القــاصفات وهـذا الموت واللهب وجرح غـزة لاتدري به العرب
لأي داهيـة نمضي ولا قــلـــــق لأي عرق من الأعراق ننتسب؟!
وكيف تعشب أرض العرب يا ولدي! وليس في أفـقنـا برق ولا سحب؟!
أحار في أمرنا والنـــــــار تأكلـهم كأنمـا نحن طين القــاع والحصب
ستـون يوما وأوراقي مبعـثــرة وليس إلا بـــــلاد العرب تغتصب
لم يبق ستر علينا غير ما هتكوا ولا جـدار لنا من غير مـا نقبـوا
كأنما قال رب العرش:فلتهنوا ولـم يقل لجنـود الحق : فلتـثبوا!
وكيــف نقرأ آيـــات مرتـــلة ولا يرف لنـا جفن ولا عصـــب؟!
وكيـف نسجد للرحمن خالقنا ولأبـاطر راحت تزحف الركـــب؟!
وأي معركة خاضوا ولست أرى إلا معارك من سبوا ومن شجبوا؟!
خجلـت ياغـزة الأحرار من قلـمي وما عتبت ومــاذا ينفع العــــــــتب؟!
كـأن غـزة ليست أخت قاهـــرة ولا العـروبـة فيمـا بيـننا نــــــسـب!
بأي عين ترى الأطفال قد ذبحـوا ولا تقول لجزاريهـــم انسحبـــــوا؟!
وقفـت وحــــدك وسط النار قائلة: إني إلى اللـهـ رب العـرش أحتسـب
ضاقت عليك وذاك الخصم أحكمها وليته الخصـم لكن (إخـوة نجـــــب)؟
جـف الحليب بأثداء النســـاء فـلا تبكي المـــــروءة بل لا يغضب الغضب
وفـاتهم أنــــه سـحـر وآخــــرهـ لا بـد يومـا على السـحـــار ينقـــــــلب
ضــاق الحصـار فلا ماء يبــل بهـ ريـق ولا كـسـرة تنجو ولا رطـــــــــب
ضـاق الحصار على الأطفال والهفي! والمــــوت يحــدق فيهـم ثـم ينــــــتحـب
والـعـالـم الوغـد لا ينفـك مرتـقبا متى ستسقط تلـــــك الرايــة العـــــجب؟
متى سيصرخ من جـوع ومن عطـش هـذا المعـاعند , أو يلـــــــوي به التــعب؟
متى سنـنــــزع لحن الغــار من دمـهـ ويستقيـــــل فـلا هـم ولا نـــصــــب ؟؟
متى سيـلحق بالركب الألـى زحــفــوا علـى بطونـهم دهـــــرا ومــا تعــــبوا ؟
وهـــالهم أن هـذا (الصنف) مختلـف وأنـــــــهـ حيـن يبكـــي يبـدأ الـطـرب!
وحـين ينـزف تستـــــــشري بطولـته ويستـوي الرأس في عيـنيـه والذنـــب
وحيـن نحـسـب أن المــــوت عاجلــهـ ونـنـفض الكــــف مــن أخبــــاره ، يثـب
شــــــــــــــــــو رأيكم؟؟؟